سه‌ردێره‌كان
- تاوانی ئەنفال و زیانە کلتوورییەکانی کورد لەکوردستانی باشوردا. هۆمەر محەمەد
- ڕۆڵی سینەما لە پاراستنی یادەوەری ئەنفالدا – وانەیەک لە هۆڵۆکۆستەوە
- سەرنجێک لەسەر دەرکەوتنی (بەراء) هۆمەر محەمەد
- الإجرام بصيغته القانونية 2 جريمة إسقاط الجنسية والترحيل – قرار (٦٦٦)
- دیسانەوە دۆسێی ١٨ کچە فرۆشراوەکە لەنێوان ساختە و ڕاستیدا. هەڵوەستەیەک لەسەر قسەکانی کاک شۆڕش حاجی
مراحل الأنفال والهجمات العسكرية
الادعداد : ئەنفالستان
عمليات الأنفال نفذها دولة العراق و نظامها الديكتاتوري بارئاسة صدام حسين ضد کل منبع الحیات القری و المواطنين المدنيين الكورد في المنطقة المحرمة، بدأت الحملات العسکریة في ٢٢ شباط العام ١٩٨٨، واستمرت لغاية ٦ شهور الی ٦ ايلول من نفس العام. وتعد من اخطر صفحات القتل الجماعي منظم في تاريخ الحكم العراق خصوصا السلطة البعثي في العراق.
الأنفال عبارة عن ثمانية مراحل عسكرية المستمر شاركت فيها قوات الجيش والقوى النظامية بصورة مباشرة، منها (الفيلق الأول الذي كان مقره في كركوك، الفيلق الخامس الذي كان مقره في أربيل)، القوة الجوية، القوات الخاصة، الحرس الجمهوري، قوات المغاوير، والجحافل الخفیفە الذين كانوا يعرفون بجحوش و دوائر الأمن و المخابرات و الاستخبارات العسكرية، أقسام الأسلحة الكيمياوية و البايولوجية، بالاضافة الى جميع الدوائر الخدمية التي و ضعت في خدمة تنفيذ هذه العمليات.
مراحل حملات الأنفال
الأنفال الأولى: منطقة السليمانية، بعد عدید من الهجمات الشدید محاصرة منطقة (سركلو- سەرگەڵو) کان مقڕ عدید من الاجهزة العسکریة و السیاسیة الاتحاد الوطني الکوردستانی في ٢٢ شباط لغاية ١٩ مارت ١٩٨٨.
الأنفال الثانية: منطقة قرداغ، بازيان ودربنديخان في ٢٢ مارت لغاية ١ نيسان.
الأنفال الثالثة: منطقة كرميان، كلار، باونور، كفري، دووز، سنكاو، قادر كرم، في ٢٠ نيسان من نفس العام.
* الأنفال الرابعة: في حدود سهل (زيي بجوك) أي بمعنى منطقة كويه وطق طق وآغجلر وناوشوان، في ٣ مايس الى ٨ مايس.
* الأنفال الخامسة والسادسة والسابعة: محيط شقلاوة وراوندز في ١٥ مايس ولغاية ٢٦ آب.
الأنفال الثامنة او الخاطمة الانفال: المرحلة الأخيرة، منطقة بادينان، آميدي، آكري، زاخو، شيخان، دهوك، في ٢٥ آب ولغاية ٦ ايلول من نفس العام.
وهنا الحديث عن الأنفال هو حديث عن حملة قتل جماعي وابادة منظمة وفقاً لجميع المقاييس، هذا يعني ان الأنفال كانت الخطوة الأولى لابادة المجتمع الكوردستاني. وتدمير القرى في كوردستان، وستراتيجية حملات الأنفال كانت تدمير جميع القدرات الدفاعية التي يتمتع بها المجتمع الكوردستاني.
وجرائم الأنفال التي تسبب في القتل و المفقودین بحوالي (١٨٢٠٠٠) الف انسان كوردي، اکثرهم من الانساء و الاطفال بدأت بعمليات عسكرية، والمناطق التي نفذت فيها الجرائم انقسمت على ثمانية مراحل. اوال المرحلة بدأت في منطقة السليمانية ٢٢/٢/١٩٨٨، وكانت المرحلة النهائية لحملات الأنفال والمعروفة بخاتمة الأنفال في منطقة بادينان في٦/٩/١٩٨٨ استخدمت في مراحل حملات الأنفال جميع انواع الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي من نوع الخردل والسيانيد وغاز الأعصاب والفسفور. والقتل الجماعي الرجال في هذە المرحلە امام زوجهم و الاطفالهم من قریة کوریمي و من قلعة دهوک باسم قلعة نزارکي.
والأنفال ووفقاً للمقاييس الدولية للجرائم تدخل في اطار جرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد)، وهذه الحقيقة تمت الاشارة اليها بوضوح في تقرير المنظمات الدولية لمراقبة حقوق الانسان، وتحرك ملف الأنفال في المحكمة الجنائية العراقية العليا، وفي يوم ٢١/٨/٢٠٠٦ القيت أول مرافعة عن الأنفال في بغداد، وقد اصدرت المحكمة قراراها الحاسم حول ملف الأنفال، وتم وفقاً لذلك تعريف جرائم الأنفال بجرائم الابادة الجماعية (الجينوسايد).
وجاء ضمن ملف الأنفال أسماء المئات من المتهمين كمنفذين رئيسيين لهذه الجرائم، لكن تم استجواب ومحاكمة المتهمين (صدام حسين رئيس جمهورية العراق، علي حسن المجيد أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث، سلطان هاشم قائد الجيش، صابر عبد العزيز الدوري رئيس مؤسسة الاستخبارات العسكرية، حسين رشيد التكريتي نائب المسؤول عن تنفيذ حملات الأنفال، طاهر توفيق العاني محافظ نينوى، فرحان مطلق الجبوري مسؤول الاستخبارات العسكرية في شمالي العراق).
نبذة عن الجرائم التي اقترفها البعث ضد الكورد
١ – تهجير وابعاد الكورد الفيليين عن موطنهم الى خارج البلاد، وهذه العملية بدأت في منتصف السبعينيات من القرن الماضي واستمرت حتى نهاية الثمانينيات.
هذه الجريمة بدأت بسحب الجنسية العراقية عنهم، ولكي يسلبوا من حق العيش في العراق، وقد تم في هذه العملية تهجير الالاف من العوائل الفيلية في منطقة كرمسير كمندلي وقرلوس وقزانية وبدرة وجسان الى ايران، كما تم مسبقا عزل المئات من الشباب الفيليين وواجهوا مصيراً مهجولاً.
٢ – تغييب البارزانيين، مايقارب (٨٠٠٠) شخص كوردي من عشيرة بارزان، في حملة اعتقالات عشوائية بدأت في صبيحة يوم ٣٠/٧/١٩٨٣، حيث حاصرت القوات الامنية والجيش مجمع (قوشتبة) بالقرب من مدينة أربيل، المعتقلين كانت تتراوح اعمارهم مابين (١٢-٧٠) عاماً، والسبب الوحيد لاعتقالهم هو انهم كانوا من عشيرة بارزان، وتم نقل المعتقلين الى جنوب العراق بحماية عسكرية، كانوا جميعهم من المدنيين العزل، وبعد هذه الحادثة جاء صدام حسين الى كوردستان ووصف البارزانيين بأنهم مجرمون، واعلن انهم نالوا جزائهم، وبعد سقوط نظام صدام حسين تم العثور على جزء من رفات هؤلاء الضحايا في الصحاري الجنوبية وتم اعادتها الى كوردستان ودفنها في منطقة بارزان.
٣ – استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد سكان القرى في العام ١٩٨٧، في يوم ١٥/٤/١٩٨٧، قام البعث وعن طريق الطائرات الحربية بقصف منطقة (سركلو وبركلو) في سهل جافايتي بالأسلحة الكيمياوية، وفي اليوم التالي ١٦/٤/١٩٨٧ قام البعث بقصف قرى (باليسان، شيخ وسانان) في سهل باليسان، وفي هذا القصف استشهد اكثر من (٣٢٠) شخصاً مدنياً، وهذه الكارثة كانت من أخطر الجرائم، حيث كانت بداية استخدام النظام البعثي للأسلحة الكيمياوية لمواجهة الجماهير والمواطنين الذين يسكنون القرى، وهذه الجريمة أدت الى الحاق أضرار كبيرة ببيئة كوردستان الجملية بالاضافة الى الأضرار البشرية التي سببتها، حيث احترقت البساتين والأراضي الزراعية وانتشرت الأمراض القاتلة كضيق التنفس وشلل الدماغ والعديد من الأمراض الاخرى.
٤ – جرائم الأنفال: حملات الأنفال التي تسبب في ابادة (١٨٢٠٠٠) الف انسان كوردي، بدأت بعمليات عسكرية، والمناطق التي نفذت فيها الجرائم انقسمت على ثمانية مراحل، المرحلة الأولى من الحملات بدأت في منطقة السليمانية ٢٢/٢/١٩٨٨، وكانت المرحلة النهائية لحملات الأنفال والمعروفة بخاتمة الأنفال في منطقة بادينان في ٦/٩/١٩٨٨، استخدمت في مراحل حملات الأنفال جميع انواع الأسلحة المحرمة دولياً وخاصة السلاح الكيمياوي من نوع الخردل والسيانيد وغاز الأعصاب والفسفور.
٥ – قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية في ١٦/٣/١٩٨٨، حيث قام النظام البعثي بقصف مدينة حلبجة في منطقة شارزور بالأسلحة الكيمياوية عن طريق الطائرات الحربية، ووقع ضحية هذه الجريمة أكثر من ٥٠٠٠ الاف شخص من النساء والأطفال والشيوخ والشباب في عدة دقائق، واصيب الاف آخرين بجروح، ونفوق الاف من الحيوانات، وآثار الأسلحة الكيمياوية مازالت باقية لحد الآن على أرض وسكان هذه المدينة، كما تسبب هذا القصف بانتشار العديد من انواع الأمراض القاتلة منها، نسبة كبيرة من مرض العقم، الأمراض الجلدية، مرض العوق لدى الأطفال الرضع، ازدياد نسبة مرض السرطان، ضيق التنفس، ضيق الرئتين، الأمراض النفسية والعصبية.
٦ – تغيير أماكن السكن بالأراضي المحرمة، وفقاً لقرار النظم البعثي تم تغيير العديد من القرى الآهلة بالسكان في كوردستان الى اماكن محرمة، وفي بداية العام ١٩٧٥ تم تغيير المنطقة الحدودية بين العراق وايران على طول ٣٠ كم الى منطقة محرمة، وهذا كان جزءً من تهجير سكان القرى الى المدن الجنوبية في العراق والمجمعات القسرية. وهذه العملية استمرت، وفي العام ١٩٨٧-١٩٨٨، تم توسيع نطاق هذه العملية وتم اتخاذ القرار بتغيير جميع المناطق التي نفذت فيها حملات الأنفال الى مناطق محرمة، لكي يتم اعتبار أي شخص يتواجد في هذه المناطق بالمجرم والخارج على القانون ويقتل، وفقاً لهذا القرار تم تدمير أكثر من (٤٥٠٠) قرية في كوردستان، فقط في سنوات ١٩٨٧-١٩٨٨.
٧- تدمير واحراق الالاف من مناطق العبادة من المساجد والحجرات والكنائس، وتنفيذ هذه الحملة تزامن مع تدمير وأخلاء القرى، وتم خلالها احراق الالاف من النتاجات الدينية والأدبية المكتوبة والكتب المقدسة.
٨ – التغيير الديموغرافي للمناطق الكوردستانية في اطار عملية تعريب تلك المناطق، وهذا عن طريق اخراج وتهجير وابعاد المواطنين الأصلاء من هذه المناطق واسكان أناس آخرين في مكانهم، وهذه الحملة بدأت باصدار العديد من قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، وخاصة في محافظة كركوك، والمناطق الكوردستانية الاخرى في حدود محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وهذه العملية تبعتها عملية اخرى لتغيير الهوية القومية.
٩ – الاعتقال والاعدام والقتل الجماعي لجميع الأشخاص والمجموعات التي كانت لها وجهات نظر مختلفة عن معتقدات حزب البعث، وخلال هذه العملية الاجرامية جرى قتل الالاف من الأشخاص في سجون أبو غريب وقصر النهاية وسجن الموصل والسجون الاخرى، بعض منهم وفقاً لقرارات قضائية والبعض الآخر وفقاً لقرار ما يسمى بمحكمة الثورة.
وهذه الجرائم بصورة عامة وجريمة الأنفال بصورة خاصة كان لها تاثير كبير وصعب على حياة ومستقبل المجمتع الكوردستاني، صحيح أنها أصبحت تاريخاً من الناحية الزمنية، لكن تاثير وتداعيات هذه الجرائم مازال باقياً لحد الآن بصورة مباشرة على الفرد والمواطنين جميعاً، وقد ادت الى تدمير البنى التحتية للمجتمع بشكل تظهر تاثيرتها بشكل مباشر ليومنا هذه.
